أمطار غزيرة وعواصف رملية تضرب العاصمة السعودية

تعرضت العاصمة السعودية، الرياض، اليوم السبت24 جمادى الأولى 1431 الموافق 08 مايو 2010، لأمطار غزيرة وعاصفة رملية وترابية شديدة منعت الرؤية تمامًا أمام المواطنين، وذلك بعدما ضربت العاصفة مدينة الدمام، وتسببت في إغلاق ميناء الدمام ومطار الملك فهد الدولي بالمدينة.

وشهدت مدينة الدمام عاصمة المنطقة الشرقية (المنطقة الأغنى بالنفط عالميًا) عاصفة ممطرة شديدة اليوم السبت، ، مما استدعى بالسلطات السعودية لأن تطلق صافرات الإنذار، وإيقاف حركة السفن في ميناء الدمام ومطار الملك فهد الدولي.
وإطلاق صافرات الإنذار يعني المطالبة بعدم خروج المواطنين نظرًا لسوء الأحوال الجوية، وخوفًا من تعرضهم لمخاطر العاصفة والأمطار الغزيرة، حيث تشهد الدمام والخبر الآن عاصفة رملية غير مسبوقة تضرب المنطقتين.

وشهدت مدينة الجبيل اليوم أمطارًا غزيرة، مصحوبة بعواصف رعدية قوية؛ فيما طالب الدفاع المدني جميع المواطنين بأخذ الحيطة والحذر، وعدم الاقتراب من مجاري السيول بالمنطقة.

ودعت الأمطار الغزيرة المواطنين للتوقف في العديد من الطرق الرئيسية بالمنطقة؛ نظرًا لتدني الرؤية الأفقية، مما سب ازدحامًا في عدد منها. وتقوم ـ حاليًا ـ عدد من فرق الدفاع المدني بالمرابطة في طرقات المدينة، تحسبًا للطوارئ.

ومن الجدير ذكره أن السحب الرعدية بدأت تتشكل على المنطقة الوسطى خاصة شمال شرق وشمال وغرب العاصمة الرياض كما بدأت السحب الرعدية تتشكل شمال المنطقة الشرقية.

وذكرت هيئة الأرصاد، في بيان أنّ "هطول أمطار تسبق برياح نشطة وزخات من البرد على المنطقة الشرقية الظهران والدمام والجبيل تمتد إلى الأجزاء الشرقية والجنوبية لمدينة الرياض، وعلى منطقة نجران وعسير وجازان قد تكون رعدية في فترة المساء ورؤية غير جيدة بسبب الأتربة المثارة والعوالق التربية على المناطق الواقعة بين القصيم والرياض والمنطقة الشرقية خاصة المناطق المفتوحة والطرق السريعة".إلى ذلك أشارت الأنباء إلى أنّ العاصفة الممطرة ذاتها ضربت البحرين المجاورة لمدينة الدمام.

وكانت عدة مناطق في السعودية قد شهدت أيضًا أمطارًا غزيرة تشكلت على إثرها السيول، خصوصًا في العاصمة الرياض، حيث غمرت المياه عددًا من الأحياء الرئيسية بالإضافة، إلى المطار الرئيسي في المدنية خلال الأسبوع الماضي.

ووفقًا لوسائل إعلام سعودية، فقد لقي شخصان حتفهما الأربعاء، وفُقد آخر في السيول، التي اجتاحت مدينة الرياض، في حين تمكنت أجهزة الدفاع المدني من إنقاذ نحو 155 شخصًا، حوصروا بمنازلهم.

وكانت السلطات السعودية قد أمرت بإغلاق المدارس بعد الفيضانات، الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي تساقطت على الرياض، وذكرت مصلحة الأرصاد الجوية أن العاصمة السعودية، الواقعة في قلب الصحراء، لم تشهد تقلبات جوية مماثلة منذ عام 1996.